2 مشترك
هل تملك صفه من صفات المعلم الناجح ؟؟
unknown- تاريخ التسجيل : 15/02/2011
- مساهمة رقم 2
هل تملك صفه من صفات المعلم الناجح ؟؟
يعتبر المعلم عنصرا أساسيا و مهماً في العملية التعليمية. وتلعب
الخصائص المعرفية و الانفعالية التي يتميز بها دورا بارزا في فعالية هذه
العملية باعتبارها تشكل أحد المدخلات التربوية المهمة التي تؤثر بشكل أو
بآخر في الناتج التحصيلي على كل المستويات المختلفة من معرفية ونفسية و
أدائية و انفعالية عاطفية. و المعلم الناجح هو ذلك المعلم القادر على أداء
دوره بكل فعالية و اقتدار وهو المعلم الذي يكرس جهوده في سبيل إيجاد فرص
تعليمية أكثر ملائمة لطلابه.
لكي تصبح معلم مثالي و ناجح عليك أن تدرك المفاهيم الأساسية الآتية:
مفهوم إدارة الصف المدرسي .
خصائص معلم الصف.
كفايات المعلم الناجح.
المعلم و الملاحظة الدقيقة داخل الصف.
استخدام الأسئلة في التعليم الصفي.
مفهوم إدارة الصف المدرسي .
تعتبر إدارة الصف المدرسي عنصرا مهما من عناصر
العملية التعليمية للمعلم وان المعلم الذي لا يستطيع إدارة صفه لا يستطيع
إدارة شيء آخر. فالحكم على انجازات المعلمين في ادائهم لعملية التعلم مرتبط
بإدارة الصف المدرسي و ضبطه. ولا شك بأن هناك علاقة وثيقة بين مفهوم إدارة
الصف و ضبطه من خلال تركيز الادارة على استغلال كل طاقات التلاميذ بشكل
عام وكذلك من خلال كون الوقت موردا نادرا لا يمكن احلاله أو تراكمه أو
ايقافه. و بالتالي يفترض أن يستغل بشكل فعال لتحقيق الأهداف المحددة في
الفترة الزمنية المعينة لذلك.
ان عملية ادارة الصف لا تتوقف عند
حفظ النظام و الانضباط بل تتعدى ذلك إلى مهام و اعمال اخرى كثيرة.فادارة
الصف تشتمل على جوانب كثيرة منها:
1. حفظ النظام:
يحتاج
المعلم و التلاميذ إلى جو يتسم بالهدوء حتى يتم التفاعل المثمر فيما بين
المعلم و التلاميذ من ناحية وبين التلاميذ أنفسهم من ناحية أخرى. ذلك
التفاعل الذي يكون نتاجه التعلم كهدف رئيسي للمؤسسة التعليمية.
أن
حفظ النظام لا يعني الصمت التام الذي يكون مصدره الخوف من المعلم, بل
الهدوء و النظام الذي ينبع من رغية التلاميذ أنفسهم في أن يتعلموا و أن
يستغلوا كل فرصة تتاح هم للتقدم و النمو.مما يجعل حفظ النظام قائما على
أساس الاحترام المتبادل بين المعلم و تلاميذه و بين التلاميذ أنفسهم.
2.توفير المناخ العاطفي و الاجتماعي:
يصعب
على المعلم أن يدير صفا دراسيا لا تسوده علاقات انسانية سوية و مناخ نفسي
واجتماعي يتسم بالمودة و التراحم و الوئام. فالمناخ العاطفي شيء يصعب وصفه و
لكن يمكن الاحساس فيه بمجرد دخولك حجرة الدراسة. وكلم تقدم التلاميذ في
السن و في المرحلة الدراسية كلما أصبح بالإمكان تكوين جماعات صداقة و عمل.
وعلى المعلم ان ينزعج من ذلك بل عليه ان يسعى إليه و يشجعه.و لاشك في أن
المعلم ليس في معركة مع تلاميذه حتى يخشى تضامنهم وتآلفهم. ان التعاون يجب
ان يسود بين تلاميذ الصف فيساعدون بعضهم بعضا و يتحدثون فيما بينهم بحسب
قدرت كل واحد منهم و امكاناته. مع توفير فرص التنافس بين التلاميذ أنفسهم.
إن دافعية التلميذ تزداد نحو التعلم و الإنجاز إذا شعر بأنه عضو فاعل في الجماعة و الانتماء الاجتماعي من الدوافع الهامة للتعلم.
3. تنظيم البيئة الفيزيقية:
إن
التلاميذ في حجرة الدراسة يمثلون العنصر الرئيسي و المهم في العملية
التعليمية التعلمية. والبيئة الفيزيقية تشكل الإطار الذي يتم فيه التعلم .
ولا يتطلب تنظيم بيئة التعلم الكثير من الجهد أو التكلفة لكنه يحتاج إلى
فهم طبيعة المتعلمين و احتياجاتهم النفسية و الإجتماعية و أسالبيهم في
العمل.بالإضافة إلى حسن التخطيط بحيث يتم استغلال كل جزء وركن من أركان
الغرفة الصفية دون ملئها بأشياء لا ضرورة لها. وتوزيع الأثاث والتجهيزات و
الوسائل والمواد التعليمية بما يتناسب و طبيعة الأنشطة التي يمكن تنفيذها
بسهولة بين أركانها المختلفة و يسمح بالتالي من انتقال التلاميذ أنفسهم من
مكان لآخر فيها.
4.توفير الخبرات التعليمية:
مهما
كان المعلم ودودا مع تلاميذه حريصا على توفير أقصى درجات الراحة لهم فانه
لن يكون معلما ناجحا لهم إذا لم يشعر هؤلاء التلاميذ أنهم يتعلمون في كل
يوم وحصة و لحظة أشياء جديدة و هذا لا يكون إلا بتوفير العديد من الخبرات
التعليمية المتنوعة وحسن التخطيط لها ومتابعة التلاميذ و توجيه أدائهم و
مراعاة الفروق الفردية بينهم.
5.ملاحظة التلاميذ و متابعتهم وتقويمهم:
إن
معرفة المعلم لتلاميذه من حيث خبراتهم العلمية والاجتماعية ومستويات النضج
و التهيؤ التي تم تحقيقها في مرحلة سابقة.وإلمامه بمدى التقدم الذي أحرزه
التلاميذ في المجالات التي يدرسونها و المهارات التي يتدربون عليها.تعتبر
كل هذه الحالات من أساسيات و مقومات الإدارة الناجحة للصف المدرسي. و يمكن
للمعلم قياس استعدادات التلاميذ و نموهم وتحصيلهم الدراسي في إطار التعليم
النظامي للمؤسسة التعليمية باستخدام أنواع التقويم المختلفة للتعلم .
6. تقديم تقارير عن سير العمل :
إن
كل عمل يقوم به المعلم مهما كان طبيعة هذا العمل يشكل في حقيقته جزءا
إداريا لا غنى عنه. و المعلم في أدائه لعملية التعليم يحتاج إلى كشوف
بأسماء التلاميذ من أجل رصد الحضور والغياب و تسجيل الدرجات و التقديرات
التي يحصلون عليها وكتابة التقارير التي تقدم للإدارة المدرسية من أجل
التأكد من سير العملية التعليمية التعلمية في المدرسة و مدى تقدمها.