الثانوية التأهيلية زينب النفزاوية |
فرض كتابي محروس رقم (1) في مادة الفلسفة خلال الدورة الثانية برسم السنة الدراسية: 2010/2011 |
ث ت:زينب النفزاوية(السلام) نيابة: سيدي البر نوصي أكاديمية: جهة البيضاء الكبرى |
المستوى: الأولى باكالوريا الشعبة: العلمية التجريبية مدة الانجاز: ساعتان ذ: إدريس زروقي |
النص :
لقد بلغ الناس – على ما أفترض – نقطة بدت فيها العقبات الضارة بدوام بقائهم على حال الطبيعة. وقد تغلبت بما لها من صلابة، على القوى التي يستطيعون استخدامها ليحتفظوا ببقائهم على تلك الحال، ولذلك فان هذه الحالة البدائية لا يمكن أن تظل قائمة والجنس البشري يدركه الهلاك ما لم يغير نمط حياته وشكل معيشته. (...) إن نصوص هذا العقد محددة بدقة بطبيعة العقد نفسه، حتى إن أقل تعديل فيها يبطلها و يجعلها لا أثر لها ولا نتيجة. وشروط هذا العقد، وان لم ينص علبها بصراحة – كما أشك في ذلك - فإنها هي هي في كل مكان، وهي أيضا في كل مكان مقبولة ومعترف بها ضمنيا، حتى إذا ما انتهكت حرمة العقد الاجتماعي، فان كل فرد يستعيد حقوقه الأولى وحريته الطبيعية، لفقده الحرية التعاقدية التي تنازل عنها. ومن المعلوم أن جميع هذه الشروط ترد كلها إلى واحد وتنحصر فيه وهو. أن يبيع كل مشترك نفسه وجميع حقوقه إلى الشركة بأكملها بيعا شاملا كاملا. وذلك أولا، لأن كلا من الشركاء قد وهب نفسه، فتمت المساواة بين الجميع. وإذ أن الشرط يقيم المساواة بين الجميع، فليس لأحدهم من مصلحة في أن يجعله شديد الوطأة على الآخرين...
وإذا طرح إذن من الميثاق الاجتماعي ما ليس من جوهره، حصر هذا الميثاق في الكلمات التالية." إن كلا منا يضع شخصه وكل قوته شركة تحت إرادة الإدارة العامة العليا، ونحن نقبل أيضا كل عضو كجزء من كل غير قابل للانقسام". فعقد الشركة هذا يوجد في الحال، بدلا من شخصية الفرد الخاصة، هيئة معنوية (اعتبارية) متضامنة، مؤلفة من عدد من الأعضاء مناسب لعدد أعضاء المجلس. وتستمد الهيئة من هذا العقد نفسه، وحدتها وشخصيتها المشتركة، وحياتها وإرادتها.
روسو، العقد الاجتماعي،محمد سبيلا وعبد السلام بنعبد العالي،حقوق الإنسان دار توبقال للنشر،2004ن،ص"43-44-45.
المطلوب:
حلل النص وناقشه متبعا الخطوات المنهجية التي اشتغلت عليها سابقا.
بالتوفيق.